كلنا نعلم أن طائرنا الغالي الحسّون مهدد بالإنقراض بسبب حملات الصيد المسعورة التي تستهدفه
كما أنني قرأت العديد العديد من المواضيع الّتي تتحدّث عن إستهداف الحسّون، و عن خطر الإنقراض الّذي يتهدّده، و عن التدابير الّتي يجب أن تتخدها المندوبية السّامية للمياه و الغابات من أجل حمايته؛
لكن لا أحد تحدّث عن ما يمكن أن نقوم به من جانبنا نحن كمواليع، و كجمعيات و أندية و ننتظر دائما أن يأتي طوق النّجاة من الآخر، لأنّه دائما من الأسهل رمي المسؤولية على الطرف الآخر، دون أن أنظر إلى ما أستطيع القيام به من طرفي و هل أخليت مسؤوليتي كاملة قبل أن أطالب الأخر بالقيام بما عليه أو إتهامه بالتّقصير:
ـ لماذا لا تقوم كلّ الهيئات القائمة على الحقل الولاعي بأخذ المبادرة و سحب البساط من تحت أرجل المستنزفين و المتاجرين في طائر الحسّون و ذلك بوضع كوطة للأعضاء المنخرطين فيها، مثلا 10 صغار قورع سنويا و يتم وضع خواتم كتلك الّتي تستعمل في إسبانيا، أي خواتم مفتوحة لكن يتم وضعها بحيث إذا أزيلت يبقى عليها أثر الإزالة، و يتمّ تسجيل رقم الخاتم و إسم المنخرط في سجل خاص للجمعية أو النّادي،
ـ بعد ذلك عندما يحين موسم المسابقات يتمّ جعل المشاركة في المسابقة لكل منخرط فقط مقتصرة فقط على أرقام الخواتم المسجّلة تحت إسمه في السّجل الّذي تملكه الجمعية أو النّادي،
هذا من شأنه أن يؤدي إن تقنين نسبي لعملية الصّيد الجائر، بحيث تبقى الطيور الّتي لا تحمل خواتم دون فائدة تذكر، ما دام ستبقى خارج مدار المسابقات،
كما أنّ ذلك من شأنه أن يؤدي إلي القضاء على بعض الظواهر السّلبية كمثلا أن يتم تبديل القفص و إعادة إدخال الطّائر أكثر من مرّة للمسابقة،
أو أن يتم الإتفاق على بيع طائر و عند موعد البيع يتم إحضار طائر آخر،
كلّ هذه إجراء ات سهلة و عملية لا يكلّف تطبيقها أي شيء يذكر و يمكن القيام بها إبتداء ا من الموسم القادم إذا ما توفّرت النّية الحسنة و الرغبة الصّادقة و هذا ممّا لا أشكّ فيه،