اشتهرت مدينة مراكش الحمراء بجوها الجميل و هوائها العليل و خضرتها النضرة فكنت لا تبركح الا أن تقضي أوقاتا جمة و ترويحية عن النفس قصد التمتع و الاستمتاع بالضواحي التي كانت تحيط بالمدينة العتيقة و العراصي المتعددة و الجنانات المجاورة التي يملؤها عبق النشوة و النين الى التغريد و الشدو و التفنن والابداع في الأداء .
فمند الصغر استهوتنا هواية لصيقة الى اليوم لم نكن نعرف منها الا جيادة الصيد لطائر الحسون البرية ...(خلوية) لا قصد التجارة أو القضاء عليها و ما لحق الان بها من شبه انقراض و افة الصيد بالشباك ...و انما الحصول على طيور أولاد الوكر التي كانت عديدة لا حصر لها دون تحمل عناء السفر أو التنقل
فجميع القدامى من الكسابة عرفوا وأثبتوا قيمة هذا الفن و جمالية هذا االابداع الكوني دون صنيع او بديل لا لشيء و انما لانه سمعوا جيادة الشدو و تذوقوا جمالية الحس الموسيقي الأصيل دون تعديل و للحصرة و الأسف لم تكن انذاك اليات التوثيق المتطورة فأغفل هذا الجانب اللهم بعض الاشرطة الرديئة التسجيل أو المتلاشية و بالعودة الى صلب الموضوع و ددت اخوتي ذكر الأوكار لن أحاول حصرها لا لقصد اثارة الانتباه أو الردود و انما قصد معرفة هذا الافق الجمالي البيئي المحيطة للمدينة .
فعرفت طيور الحسون و سميت بأولاد الوكر التي كانت تعيش بتلك العراصي والجنانات و الضيعات نسبة الى أوكارها
فعرفناها صغارا من خلال التعادد
وكل وكر له بدء تعادد أولية مرورا بخرجات رئيسية وصولا الى بجباطيات دقة في الأداء و روعة في الابداع
فعشق الأوكار و الحنين لها يقتضي منك بالأساس معرفتها و سأحاول جردها معتمدا على عامل القرب من المدينة العتيقة مراكش الحمراء
الأوكار
باب الخميس
باب الذباغ
عريصة الدا بلخير
جنان بالقاضي
بندرة
ما فوق ما
تين أفو
لكواش
جنان لكبير
لمحيطة
جنان احصيرة
لماسي
لكحيلي
حانوت البقال
تلاغت
الغابة
جنان أكدال بقسماتو
أما فيما يخص الأوكار المعروفة الان بالويدان (دون تفاصيل أسماء أوكارها بدءا بالمحمدية...وصولا الى اجعيدات)فأكتفي بوكر تغزة المشهور حاليا وكلها أوكار جديدة تتحمل معاناة السفر و صعاب التنقل
أعتذر لاخوتي المولوعين (الداوديات) بأولاد تانسيفت وما بها من أوكار
وسأعود ان شاء الله بعد التمحيص و التدقق في عالم الحسون الخلوية المعروفة باولاد الوكر...